وجّه الرئيس بشار الأسد رسالة تعزية إلى "المقاومة اللبنانية" وعائلة حسن نصر الله، بعد أكثر من 24 ساعة على إعلان مقتله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وقال الأسد في الرسالة التي نشرتها صفحة "رئاسة الجمهورية" إن "المقاومة اللبنانية" أظهرت على مدى عقود "صلابة وقوة وعزيمة وتماسكا جعلتها أقوى وأشد من كل مصيبة مهما عظمت".
وأضاف: "أنتم مدرسة النضال التي لن تعرف إلا الإصرار والثبات على طريق الحق مهما كان غالياً ومكلفاً، فالدماء النبيلة الذكية لا تُراق إلا لأجل الحق والقضايا".
وتابعت الرسالة أن الساعة الحتمية لـ"قادة المقاومة" لا تأتي صدفةً، بل فيها "عبرة ونتيجة"، وأن "المقاومة فكرةٌ وفكر، وحسن نصر الله هو ذاكرتها وتاريخها".
كما أكد أن نصر الله سيبقى في ذاكرة السوريين بسبب وقوفه إلى جانب النظام في سنوات الحرب "رغم أعباء المواجهة التي كان يحملها".
واعتبر أن "المقاومة لا تضعف باستشهاد قائدها، وتبقى راسخة في القلوب والعقول، لأن القادة الكبار يبنون في حياتهم عقيدة النضال ونهجها وطريقها، ويرحلون وقد تركوا خلفهم منظومة فكرية ونهجاً عملياً في المقاومة والشرف".
وقال إن نصر الله "لن يكون يوماً أسطورة، بل سيبقى نهجاً يُنتج حقيقة تفرض واقعاً قلبه المقاومة وجوهره العزة وبوصلته الكرامة وعنوانه التحرير، ومنارته على مر الأجيال هو الشهيد حسن نصر الله".
وأعرب بشار الأسد عن يقينه بأن "المقاومة" اللبنانية ستُكمل "طريق النضال والحق في وجه الاحتلال، وستبقى الكتف الذي يسند الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل قضيته العادلة".
سيريانيوز